مكان الاب فينا

كنا صغار ننتظر جيت ابونا




كنا صغار نقعد وقت الغروب باب الدار ننتظر جيت ابونا
يرجع مبتسم بس وجه متعوب ومن يشوفنا يضحكن عيونه
يجي محمل ابونا اشكال والوان وتظل تلوم بي امنا الحنونه
تعبك هذا تعبك ... لا يابو فلان تتعب والصغار يضعونه
لكن يبتسم ودموعه بالعين ويقول لامي التعب يستاهلونه
هذوله حزام ظهري بساعة الضيق و بالشده يام فلان عونه

الى من كان له الفضل بعد الله تعالى في وجودي .
الى من أمرني الله تعالى أن أخفض له جناح الذل من الرحمة .
الى من فقدت بفقده أباً كريماً ، وأخاً ناصحاً ،
الى من سألت الله أن يرزقني بره في حياته ،
وأنا الآن أسأله تعالى أن يرزقني بره بعد وفاته .

الى من احبه قلبي الى من يهواه قلبي وعقلي وكل جوارحي
لا أدري من أين أبداء وكيف انتهي أبي الحبيب....
ابي ياحبيبي اكتب بدمع عيني ولهفه قلبي وبجرحي الذي ينزف لفراقك
ياغالي ..
أبي ... عندما أقولها أشعر بالدفء والأمان . والحب والعطاء الذي لا مثيل له .
من سيسمعها ويجيبني وانا اناديك !
حبيبي ياحضن الامان من قساوة الزمن من سيقويني على دنياي ..
من يسمع شكواي دونك ...تركتني يتيم محروم من عطف الأبوة وحنانه
أبي ... أيها المعنى الكبير والعطاء الكبير والحنان الكبير . ماذا أكتب لك ...؟
فعطاءك فاق الوصف

كم يسحرني بيانك يا والدي , وحلاوة لسانك , ونظافة قلبك ,
وابتسامتك الجميله .

كم أفخر بك , وأشرف بك . أنت الذي علمتني البر
لأنك كنت بي بارا رحيما ,
تعلمت منك الرضا بقضاء الله , فوجدت فيه راحتي ونصرتي
على الدنيا ونفسي , وكنت بذلك أغنى الناس...

أبي أعتذر لك كم لمت نفسي ..وكم تألمت..وكم تمنيت أن أكون بقربك

مازلت أعتصر وجعا لأني لم أشعر بك وأنت تنادي

وأنت تنازع
وأنت تودع
وأنت تتألم
كنت أبكي وانا بعيد عنك وارى طيفك حولي واسمع صوتك
يناديني ..ويودعني
كان ألمك اكبر من دموعي ومصيبتي أكبر من همومي

أشتاق لنصيحة أخيرة وهمسة وقبله أخيرة

ولكن لم تعد هناك مساحة متاحة سوى أصوات بكاء وداع
وجنازه ترفع وينادون الله أكبر

اللهم اغفر لوالدي وارحمهما , واجزهما خير ما جزيت والدين .
واغفر لنا جهلنا بقدرهما يا رب , وجحودنا فضلهما يا رب وتقصيرنا
فيهما يا رب ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب(
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .